السبت، 26 نوفمبر 2016

مفهوم التنوع الحيوي وأنواعه


                                             التنوع الحوي 

يعرف التنوع الحيوي biodiversity بأنه يشمل كل شكل من أشكال الحياة من أصغر كائن حي إلى أضخم
حيوان. وهو، بمفهوم التصنيف الحيوي، مجموع الكائنات الحية والمتعضيات التي تحيا
وتعيش على سطح كوكب الأرض، التي تمتد على كامل سلم التصنيف البيولوجي، بدءاً من
أدناها في التطور، كالفيروسات والجراثيم، إلى أعلاها في التطور كالثديات وغيرها،
وذلك بما تمتلك من تشابهات واختلافات في عالمي الحيوان والنبات. ويضم هذا المجموع
ما يقارب المئة مليون من الأنواع  الحيوانية والنباتية موزعة على بيئات ونظم
بيئية مختلفة ومتكيفة، علما أن عدد  الأنواع المدروسة والمصنفة لا تصل إلا لما
يقارب 1.7 مليون نوع، منها 750 ألف نوع من النباتات، ويتكون الباقي من مجموعة مركبة
من اللافقاريات والفطريات والطحالب وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة.


                                                          أقسام التنوع الحيوي

يمكن تقسيم التنوع الحيوي إلى ثلاث فئات موزعة حسب التسلسل الهرمي وهي:

التنوع الوراثي:
ويقصد به تنوع المورثات داخل الصنف أو النوع الواحد مما يعطي مجموعات متميزة من نفس النوع، فنجد في النوع الواحد عدة أجناس أو أنواع فرعية، مثالا نجد هناك أعداد كبيرة من أنواع الأرز أو أنواع مختلفة من الخيول. يعتبر التنوع الوراثي من أهم منتجات البيئة وعلى كل المقاييس الحيوية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، فمثلا مجتمع الطيور البرية والدجاج البري مقاوم لمعظم الأمراض وظروف انخفاض وارتفاع درجات الحرارة ونقص الغذاء بينما لا يحتمل نفس النظام الكثير من الأمراض إذا كان مربى بشكل قطعان كما في المداجن أو مزارع الطيور مثلا.






                                                        تبين اشجار الارز بعض التنوع الوراثي 
                                 

                                                  تبين الخيول التنوع الوراثي نتيجة ألوانها المختلفة 
    

                                                      


تنوع الأصناف:
ويقصد به اختلاف الأنواع داخل وسط بيئي معين، ويختلف توزع هذه الأنواع من أماكن إلى أخرى في نفس الوسط. ويعتبر عدد الأنواع الموجودة في وسط بيئي محدد دلالة على غنى الأوساط بالأنواع الحيوية.



تتجمع انواع مختلفة من المخلوقات الحية في هذه المنطقة , فتجعله موطنا بيئيا يتميز بالتنوع .



تنوع الأنظمة البيئية:
يقصد به النظم البيئية في البيئات المختلفة, ويتضمن التنوع البيئي عدد الأنواع في مناطق معينة، والأدوار البيئية التي تلعبها هذه الأنواع، والنمط الذي تتغير به البنية النوعية كلما عبرنا نطاقاً جغرافياً ما والنظم البيئية التي تتواجد فيها هذه الأنواع بما في ذلك العمليات التي تحدث بين وضمن هذه الأنظمة.

                                            يحوي الغلاف الحيوي العديد من الأنظمة البيئية التي تحوي
                                               عوامل لاحيوية متنوعة تدعم مخلوقات حية مختلفة .


يتكون النظام البيئي من جماعات حيوية يتفاعل بعضها مع بعض , ومن العوامل اللاحيوية التي تدعمها . وتؤثر العلاقات بين المخلوقات الحية في تكون أنظمة بيئية مستقرة . 
وللمواقع المختلفة حول العالم عومل لاحيوية مخنلفة تدعم أنواعا مختلفة من الحياة . 

مثلا : للنظام البيئي في القطب الشمالي مجموعة عوامل لاحيوية تدعم الدببة المبينة في الصورة أعلاه .

  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق