الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

الربط  مع  الصحة

في البداية إن المنتجات الطبيعية ما هي إلا «مركبات كيميائية» يتم إنتاجها من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة وغالبا ما يكون لها أثر حيوي أو دوائي، لذا تستخدم في اكتشاف وتصميم الأدوية ، حيث يمكن «تصنيع» بعض المنتجات الطبيعية بشكل كامل بدءا من مواد بسيطة التركيب ونهاية بأخرى معقدة لا يمكن إنتاجها صناعيا على سبيل المثال: البنسيلين، والموروفين، ولها أثر كبير في التاريخ الدوائي ومن الصعب اصطناعها.
وفي ما يلي بعض الأمثلة المشهورة لمواد طبيعية مختلفة مصادر الاستخلاص، ولكنها شائعة وكثيرة الانتشار في الأدوية. وفى الحقيقة؛ قد يمثل استخدامها بجرعات خاطئة أو من الطبيعة مباشرة خطرا على الإنسان، ولكن بعد تصنيعها تكون آمنة
 ومنها:
- شجر الطقسوس : الذي استعمله ابن سينا في علاج القلب وحضر منه عقارا سماه «الزرنب»، حيث كان الاستخدام الشائع لهذه الشجرة «الزينة في كنائس أوروبا الغربية»، وبعد مرور سنين نجد عالما يكتشف أن عقار «الزرنب» هو الأقوى لعلاج سرطان الثدي وأصبح هو ومشتقاته العلاج الأمثل حتى اليوم لعلاج سرطان الثدي ويسمى في الأسواق «الباكليتاكسيل» و«الدوسيتاكسيل» وأصبح تأثير «الزرنب» على القلب مجرد عرض جانبي.
زهرة اصبع العذراء
- «زهرة أصبع العذراء»: وهي زهرة جميلة اللون وتشبه الأصبع، وهذه الزهرة ظلت لقرون تعرف بأنها قاتلة أو سامة حتى استطاع الطبيب البريطاني ويليام ويذرينغ في القرن السابع عشر استعمالها بجرعات صغيرة تكون بمثابة قوة لانقباض عضلة القلب وعلاج فعال للفشل القلبي، ولا يزال هذا الدواء هو الدواء الفعال والرئيسي للفشل القلبي، واسمه في الأسواق (التروكسين)
- ديدان الأرض العلقية :هي الأخرى أحد العلاجات من الطبيعة، فهذا النوع من الديدان يتغذي على دم الإنسان وغيره من الكائنات، ولكنك لن نصدق أنها علاج شديد الفعالية للجلطات، فهذه الديدان تفرز في لعابها مادة تمنع التجلط، مما يؤدي إلى سيولة الدم فتتغذى عليه، والمادة الفعالة في هذا اللعاب تسمي «الهيرودين»
الديدان العلقية 
 حليب الإبل:ومن الغرائب التي أثير كثير من الجدل حولها «حليب الإبل» مؤكدة أنه مفيد لالتهاب الأعصاب المصاحب لمرض السكري، إلا أنه قد يسبب نوبات من الإغماء الطويل إذا زادت الجرعة عن الكميات المعقولة.ولم يكتف العلم بلبن الإبل؛ بل وصل الأمر أيضا إلى بول الإبل؛ وتحديدا بول أنثي الإبل (الناقة)، فقد وصفه ابن سينا في كتابه «القانون»، وهناك العديد من الدراسات حول فوائده،
نبات عنب البحر 
- نبات «عنب البحر»، وهو نبات صيني الأصل معروف بقدرته العالية على طرد البلغم وإنقاص الوزن والمساعدة في التخلص من أعراض الإنفلونزا، وحتى يومنا هذا ما زال يستعمل في العديد من أدوية ومستحضرات الإنفلونزا، ولكن هذا النبات قد يسبب رفع الضغط عند المرضى ويؤثر على مريض السكري بشكل كبير، ولذلك يجب استعماله بحرص شديد أو تحت الملاحظة الطبية.
- العرقسوس، هو نبات واسع الانتشار في الشام ومصر. ويحتوي هذا النبات على العديد من المواد ذات التطبيقات الطبية، ومنها على سبيل المثال حمض الغليسرهيزيك وهو العقار الأول لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن لدى اليابانيين. والعرقسوس له تطبيقات مفيدة للبشرة سواء في التفتيح أو تقليل الالتهاب، ولا يخفى على الجميع أن العرقسوس يحتوي على مواد تشبه الكورتيزون في التأثير مما يؤدي إلى تأثيرات سيئة على مريض السكري.

شجرة العرقسوس 
- استخلاص السموم من الحيوانات، والنباتات، والثعابين، والعناكب، والعقارب، والحشرات البرية لتحضير بعض المستخلصات المهمة التي تؤثر في القنوات الأيونية والإنزيمات، وقد استخدمت السموم ومركبات الرصاص في تطوير وزيادة فاعلية كثير من الأدوية. يذكر أن سم الأفعى في البرازيل يدخل في العديد من مستحضرات الحفاظ على شباب البشرة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق