الربط مع الصحة
في البداية إن المنتجات الطبيعية ما هي إلا «مركبات كيميائية» يتم إنتاجها من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة وغالبا ما يكون لها أثر حيوي أو دوائي، لذا تستخدم في اكتشاف وتصميم الأدوية ، حيث يمكن «تصنيع» بعض المنتجات الطبيعية بشكل كامل بدءا من مواد بسيطة التركيب ونهاية بأخرى معقدة لا يمكن إنتاجها صناعيا على سبيل المثال: البنسيلين، والموروفين، ولها أثر كبير في التاريخ الدوائي ومن الصعب اصطناعها.
وفي ما يلي بعض الأمثلة المشهورة لمواد طبيعية مختلفة مصادر
الاستخلاص، ولكنها شائعة وكثيرة الانتشار في الأدوية. وفى الحقيقة؛ قد يمثل
استخدامها بجرعات خاطئة أو من الطبيعة مباشرة خطرا على الإنسان، ولكن بعد تصنيعها
تكون آمنة
ومنها:
- شجر الطقسوس : الذي استعمله ابن سينا في علاج القلب
وحضر منه عقارا سماه «الزرنب»، حيث كان الاستخدام الشائع لهذه الشجرة «الزينة في
كنائس أوروبا الغربية»، وبعد مرور سنين نجد عالما يكتشف أن عقار «الزرنب» هو
الأقوى لعلاج سرطان الثدي وأصبح هو ومشتقاته العلاج الأمثل حتى اليوم لعلاج سرطان
الثدي ويسمى في الأسواق «الباكليتاكسيل» و«الدوسيتاكسيل» وأصبح تأثير «الزرنب» على
القلب مجرد عرض جانبي.
![]() |
زهرة اصبع العذراء |
- ديدان الأرض العلقية :هي الأخرى أحد
العلاجات من الطبيعة، فهذا النوع من الديدان يتغذي على دم الإنسان وغيره من
الكائنات، ولكنك لن نصدق أنها علاج شديد الفعالية للجلطات، فهذه الديدان تفرز في
لعابها مادة تمنع التجلط، مما يؤدي إلى سيولة الدم فتتغذى عليه، والمادة الفعالة
في هذا اللعاب تسمي «الهيرودين»
![]() |
الديدان العلقية |
![]() |
نبات عنب البحر |
- العرقسوس، هو نبات واسع
الانتشار في الشام ومصر. ويحتوي هذا النبات على العديد من المواد ذات التطبيقات
الطبية، ومنها على سبيل المثال حمض الغليسرهيزيك وهو العقار الأول لعلاج الالتهاب
الكبدي المزمن لدى اليابانيين. والعرقسوس له تطبيقات مفيدة للبشرة سواء في التفتيح
أو تقليل الالتهاب، ولا يخفى على الجميع أن العرقسوس يحتوي على مواد تشبه
الكورتيزون في التأثير مما يؤدي إلى تأثيرات سيئة على مريض السكري.
![]() |
شجرة العرقسوس |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق